في ذكري أكتوبر … مجد تحقق و آمال تتجدد

العالم العربي
تحل علينا ذكري أكتوبر هذا العام وسط تحديات كبيرة يخوضها المصريين و قواتهم المسلحة للحفاظ علي مؤسسات الدولة و مواجهة الإرهاب بأرض الفيروز , كذلك تنقية الزوق العام من التلوث الذي لحق به و مواجهة موجات التطرف الاخلاقي .
جاء نصر أكتوبر عام 1973 لينهي سنوات الانكسار والانهزام و يعيد إلي الوطن ضحكتة وفرحته التي غابت نحو 6 سنوات , بفضل شعب عظيم أعطي الثقة كاملة لزعيمه “جمال عبد الناصر ” رغم ما خلفته النكسه من حزن و انكسار في نفوس أبناء الشعب , وبدوره استغل الزعيم الراحل ثقة شعبه في إعادة بناء القوات المسحلة وترتيب الاوراق داخل الوطن , ورغم رحيل “جمال عبدالناصر” بمنتصف الطريق الإ ان مسيرة البناء لم تتوقف .
فقد استطاع ان يكون الرئيس السادات , خير خلف لخير سلف و أكمل مسيرة ناصر بخطوات ثابتة , و كان السادس من أكتوبر بمثابة وثيقة النجاح والتحدي واستعادة الارض و الاعتزاز بالنفس و الوطن .
وما أشبه الليلة بالبارحة فقد عانت مصر في الفترة الأخيرة من تحديات في كافة المستويات و المجالات , فالإرهاب الأسود لا يتوقف عن خسته و تعقبه لأبطال الوطن , وكذلك التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المجتمع .
واستطاع المصريين بعد 30 يونيو من تحقيق إنجازات و مواجهة تحديات اعادة تعريف المصري بنفسه , فبداية من إرغام الدول الخارجيه علي تغير موقفها من مصر وإعادة علاقتها كاملة , مروراً بمواجهة الارهاب محلياً و عربياً و عالمياً وبروز دور مصر الفعال في هذا المجال , ونهابة بإتخاذ قرارات اقتصادية صعبة عجز سابقين عن اتخذها خوفاً من غضب المواطنين .
ليؤكد المصريين و كعادتهم علي قدرتهم في خلق من الصعوبات أحلام و وتجاوز الانكسارات ببطولات , و صنع التاريخ دائماً.


