كازاخستان.. الكنز الاقتصادي ورمانة ميزان الاستقرار في آسيا الوسطى

كتب – أبوبكر ابوالمجد

وتحمل الجبال الواقعة جنوبي البلاد أهمية بالغة لأشجار التفاح والجوز؛ التي تنمو برياً.
التنمية الفائقة

تعد خطة التنمية الوطنية الجديدة 2020-2025 وقانون البيئة الجديد لعام 2021 مبادرات مهمة تمكّن كازاخستان من تعزيز تنمية أكثر شمولاً وأكثر اخضرارًا.
وانضمت كازاخستان إلى الجهد العالمي للتصدي لتغير المناخ: للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060، مما يتطلب تفعيل هذه المبادرات تنسيقًا أقوى للسياسات، وتنسيق الإدارة العامة، وفعالية محسّنة ونتائج في إعداد الموازنة العامة، وتقليل تشوه السوق، وتكافؤ الفرص أمام القطاع الخاص – وكلها قضايا إصلاح طويلة الأمد لكازاخستان، تدركها وتقوم على إنجازها القيادة الرشيدة تحت رئاسة قاسم جومارت توقايف.
ويتضمن التحديث الاقتصادي لكازاخستان نتائج حول العوامل التي تؤثر على نمو الإنتاجية البطيء بين الشركات الكازاخستانية، وهو أحد تحديات التنمية الحاسمة في البلاد. إن الإنتاجية مهمة للحفاظ على النمو طويل الأجل وتحسين مستويات المعيشة.
وتشير النتائج المستخلصة من تحليل البيانات على مستوى الشركة إلى مساهمة صامتة في قدرة الشركات على الارتقاء (الابتكار، والإدارة)، وضعف كفاءة التخصيص، والمساهمة المحدودة من ديناميكيات الدخول/ الخروج.
ولا بد لحكومة كازاخستان أن تعيد النظر حول تنسيق السياسات لتحسين نمو الإنتاجية من خلال ضمان المنافسة في سوق المنتجات، وتقليل الحواجز أمام دخول الشركات المملوكة للدولة، وتحسين فعالية سياسة الاستثمار والترويج، وتعزيز قدرة الشركات على الابتكار.

وإلى جانب النمو الاقتصادي، ظلت العملة الوطنية للبلاد متقلبة، مما يجعلها عرضة لموجات الصدمة الناجمة عن الوباء ثم الحرب الروسية الأوكرانية، وستحتاج مجالات السياسة ذات الأولوية لتحقيق انتعاش اقتصادي قوي إلى دفع أجندة إصلاحية طموحة تهدف إلى تعزيز أسس الانتعاش الذي يحركه القطاع الخاص، وهذا ما وعاه الرئيس قاسم جومارت توقايف، وشرع في تحسينة عبر حزمة تشريعات مقترحة على البرلمان، وتوازنات في العلاقات مع جميع الأطراف الدولية، وآليات ضبط السوق عبر محاربة دون هوادة للفساد، والقضاء على نفوذ المئات الذين كانوا يتحكمون في ثروات البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق