العالم العربي …….يستعرض تاريخ أزمات إقليم كردستان من أجل الإستقلال


نادر عمرو
أعلنت المفوضية العليا المستقلة لانتخابات واستفتاء كردستان العراق أن نسبة المشاركة العامة في التصويت بلغت 72.6% من الناخبين.
وأوضح المتحدث باسم المفوضية، شيرفان زرار، في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الاثين ، أن “عدد المشاركين في الاستفتاء بلغ 3 ملايين و305 ألف و925 مواطنا” من أصل 4 ملايين و581 ألف و255 شخصا يمتلكون حق التصويت حول مسألة انفصال كردستان العراق.
وأوضحت المفوضية، قبل انتهاء الاستفتاء، أن حق التصويت على استقلال كردستان العراق يمتلكه حوالي 5.3 ملايين ناخب، مشيرة إلى أن 6846 مركزا للاقتراع تم فتحها للمشاركين ، فيما جرى تشكيل 1737 لجنة انتخابية لمراقبة التصويت.
ويشمل الاستفتاء أراضي محافظات أربيل والسليمانية ودهوك، التي تعتبرها سلطات كردستان العراق أراضي الإقليم، فضلا عن مناطق متنازع عليها في محافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين.
ومن المقررأعلان النتائج الأولية بعد مرور24 ساعة من إجراء التصويت.
بعد كثير من المحاولات للإستقلال إقليم كردستان عن العراق ,شهد المجتمع الدولي والمجتمعات العربية إجراء الاستفتاء وسط أقبال كثيف من الناخبين الأكراد ,رغم التهديدات التي وجهت للحكومة الكوردية لمنع إجراء الاستفتاء.
هناك مجموعة من الأسئلة يجب أن تجد لها المجتمعات العربية والمجتمع الدولي إجابة
ماذا سيحدث بعد ظهور النتيجة بالموافقة علي الإستقلال ؟
هل سيتم الاستقلال بالفعل وسط تهديدات من الجانب التركي والسورى و الإيراني ؟
كيف ستكون المعاملة الدولية مع الإقليم بعد الإستفتاء؟
هل يكون استفتاء استقلال إقليم كردستان سبباً في حدوث الكثير من الصراعات في الدول التي يتواجد بها الأكراد ؟
هذا الاستفتاء من المفترض أن يذكر عقول المجتمعات العربية بتقسيم الدول العربية ,وتستمر خطة تقسيم الدول العربية بأستفتاء استقلال إقليم كردستان ,بعد تقسيم السودان , وذلك في إطار شعار تعيش إسرائيل في حرية وأمان
وهل سيكون إقليم كردستان العراق أخر من يطالب بالإستقلال بحجه أضطهاد الأقلية؟
نبذة عن الإقليم ومحاولات إستقلاله
نشأه الاقليم السياسية :
1/ 1970 الحكم الذاتي للاقليم بعد اتفاق مع الحكومة العراقية وقاده المجتمع الكردى ,وتم أنشاءالجمعية التشريعية ,وجعل مدينة أربيل العاصمة .
2/ 1991 تم انسحاب القوات العراقية من الاقليم ,واصبح للاقليم علمه الخاص ونشيده الوطني الخاص وكان الإقليم تحت حكم الحزبيين الكرديين : أ/الحزب الديمقراطي الكردستاني ب/ الاتحاد الوطني الكردستاني
3/وتبلورت النشأه السياسية للإقليم بعد الغزو الأمريكي للعراق 2003 : حيث مثل السياسيين الاكراد في مجلس الحكم العراقي
وعقدت ثلاث انتخابات في عام 2005 :1/ الجمعية الوطنية العراقية
2/ الجمعية الوطنية لكردستان
3/ مجالس المحافظات
واعترف الدستور العراقي بالحكم الذاتي للاقليم و الحكومته.
الإقليم يقع علي مساحة 40000كليو متر مربع
الموقع الجغرافي للإقليم كردستان العراق :
- يقع في شمال العراق
- إيران في شرق الإقليم
- تركيا في شمال الإقليم
- سوريا في غرب الإقليم
يضم الإقليم عدد من المحافظات الرئيسية :
1/ أربيل 2/دهوك
3/ السليمانية 4/حلبجه
الديانات بالإقليم :
1/ الدين الأسلامي 2/ الدين المسيحي
يضم الإقليم مجموعة من الأقليات :
1/ الاشوريين 2/ العرب
3/الارمن 4/الشبك
5/اليزيدية 6/التركمان
7/ المندائيين
يعتمد الأقتصاد الإقليم علي :
1/السياحة 2/الزراعة
3/الصناعة 4/النفط
أزمات أقليم كردستان من أجل الإستقلال
تبدأ أزمات الأقليم بعد رفضت فرنسا إقامة مملكه كردية في أعقاب الحرب العالمية الأولي ,وتوالت الأزمات بعد ذلك :
1/ ثورة بارزني 1970:1960 (الحرب الكردية الأولي )
صراع مسلح بين القوات العراقية و الاكراد , وقد ساهم بعض القاده في ذلك ,ومن هولاء القاده خليل الدباغ و سعيد حمو.
وانتهي هذا الصراع بتوقيع إتفاقية 11أذار 1970 بين الطرفين (الحكومة العراقية _ الاكراد)
ومثل الحكومة العراقية رئيس مجلس قيادة الثورة العراقية (صدام حسين), ومثل الاكراد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني (مصطفي بارزاني)
2/ الحرب الكردية الثانية 1975:1974 (بقيادة مصطفي بارزاني )
وجاءت بسبب فشل الحكم الذاتي بعد إتفاقية 11أذار 1970,وقد حاول الاتحاد السوفيتي وقف هذه الحرب عن طريق ممثله يفكيني بريماكوف عن طريق مباحثات مع الطرفين .
وانتهت تلك المباحثات بالفشل .
وكانت من الاسباب الرئيسية لتلك الحرب :
1/ تهديد صدام حسين الجانب الكردى أكثر من مره بالتنازل عن نصف نهر شط العرب لإيران مقابل سد الحدود الإيرانية بوجه الأكراد
2/تغير الموقف العربي بوفاة جمال عبد الناصر ,وتولي السادات ,وتولي الشاه حكم إيران ,واعتقاد الحكومة العراقية بأن الوضع العربي يسمح لهم بالتنازل عن نصف شط العرب لإيران مقابل القضاء على الأكراد .
3/علم الجانب الكردى والعراقي بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتدخل إذا نشبت حرب ,وتأكد الجانب العراقي بأن الاتحاد السوفيتي سوف يقف بجانب الحكومة العراقية من أجل القضاء علي الحركه الكردية.
وشاركت إيران بالحرب بجانب الأكراد مما جعل القوات العراقية تتكبدت خسائر فادحه,مماجعل العراق يوقع إتفاقية مع إيران بواسطة من الرئيس الجزائرى هوارى بومدين ,ونصت الإتفاقية علي وقف الدعم الإيراني للأكراد , وتنازل العراق علي نصف شط العرب لصالح إيران.
وتم توقيع الأتفاقية في 6أذار (مارس) 1975,ورغم ذلك استمرت المعارك واستطاع الأكراد من الاحتفاظ بثلاث مراكز قيادية :
أ/منطقة بالك شرق أربيل بقياده مصطفي بارزاني وأولاده
ب/منطقة بنجويين شرق السيلمانيه بقيادة نورى شاويس
ج/مناطق بهدينان تقع شمال دهوك ونينوى بقيادة صالح اليوسفر
ومن خلال الاتفاقية العراقية الإيرانية أستطاعت القوات العراقية من بسط نفوذها علي المنطقة الشمالية بعد 15 عام ,وبدأبرنامج التعريب من جانب الحكومة العراقية ,من خلال نقل العرب إلي المناطق الكرديو وخاصة القريبة من حقول النفط في كردستان (وخصوصا حقل كركوك).
وبعد وقت قصير تجددت الاشتباكات بين الأكراد والجيش العراقي ,وبين عامي 1979:1978 تم حرق 600قرية كردية ,وتم ترحيل 200000 كردى.
3/ الحرب العراقية الإيرانية وحملة الانفال
خلال حرب العراق وإيرا ن,قامت الحكومة العراقية بأستخدام الأسلحة الكيميائية ضد الأكراد, وبدأت الحكومة العراقية بحملة الانفال بقيادة قائد الجيش علي حسن .
حيث تعتبر حملة الانفال إباده جماعية للشعب الكردى في العراق ,المرحله الأولي 1982 تم القبض علي 8000 كردى , المرحلة الثانية تم تدمير 2000 قرية كردية ,وقتل 2000 كردى ,وتم السيطرة علي كركوك وحقول النفط بها وطرد الأكراد .
4/مذبحة الشعب الكردى علي يد الرئيس “صدام حسين ” باستخدام فصائل “مجاهدى خلق الإيرانية” مقابل مبلغ من المال.

