هل يصل الجشع والطمع والرغبة في الحصول علي الإرث الي وقوع الام ضحية لأولادها
بسنت جديانة
جيهان ضحية اولادها ،
شعرها محلوق ، عيناها متورمتان ، كدمات في انحاء مختلفة من وجهها وجسدها ، تتحدث بنبرة مخلوطة بالآسى ، حيث لم تكن تتوقع أن نصيبها من إرث والدها سيتسبب في وقوع مشاكل بينها وبين ابنائها تصل لحد الضرب ومحاولة احدهم الزج بها من شرفة المنزل .
جيهان ، سيدة تبلغ من العمر 56 عاما ، تعمل مدرسة رياضيات بإحدى المدارس الإبتدائية ، تعيش مع اولادها الثلاث بمنزل بمنطقة الزاوية الحمراء ، بعد وفاة زوجها منذ عشرين عاما تحملت مسؤلية تربية أولادها ورعايتهم علي عاتقها بمفردها ، لديها شقتين بمنطقة الضاهر ومنطقة بدر ورثتهم عن ابيها .
“عايزين فلوس” جملة يرردها ابنائها علي مسامعها لإجبارها علي بيع شققها التي ترفض التنازل عنها ، والحصول علي مبلغ مالي يتم تقسيمه عليهم .
ولكي ينفذ ابنائها رغباتهم في بيع الشقق قاموا بتعذيب والدتهم علي حد قولها مابين الضرب واللسع بالمكواة وحلق الشعر ، وقالت (حطوا لازقة علي بوقي عشان صوتي ميطلعش) ، كما حاول احدهم إلقاءها من الشباك ولكن تدخلت الجيران لإنقاها.
“دي اخرتها بعد ماضحيت بعمري عشان ولادي” هذا ما قالته صاحبه الخمسين عاما بعد الجريمة الوحشية التي فعلها بها اولادها بدون اي رحمة بوالدتهم التي افنت عمرها في تربيتهم .