مصطفى الطبجي يكتب وضعية تامر زارا

مصطفي الطبجي يكتب وضعية تامر زارا

(1)؛
منذ يومين دخل مكتبي أحد الزملاء معترضـًا على وجود اسم زميل آخر بأحد الكشوفات، معتبرًا وجود الاسم خطأ إداري.

أخبرته أني بشكل عام متفق معه، لكن إبقاء الاسم هدفه إثبات حالة تمكنني في النهاية من حذف الاسم نهائيـًا دون إعطاء فرصة لمزيد من الأعذار.

(2)؛
لا يختلف اثنان على إهمال مبارك لسيناء منذ رفع علم التحرير على طابا، وإختزال 60000 كلم مربع في منتجع شرم الشيخ.

لكن لم نسمع من أي من المعترضين عن آلية التعمير، وهل يسمح نفق وحيد لعبور مواد بناء تكفي لاعمار مساحة تبلغ 3 أضاعف مساحة الكويت، و6 أضعاف مساحة قطر، و8 أضعاف مساحة البحرين؟!

(3)؛
بوست قرأته على صفحة الصديق محمود التميمي يتناول شخصان في حياة أم كلثوم، الأول الشيخ أبو العلا محمد، الذي آمن بها وساعدها ليصل صوتها لأعلى نجمة في السماء، والثانية منيرة المهدية التي غارت منها وحاولت خسف موهبتها بسابع أرض.

من البوست نستخلص أنه في مختلف مجالات الحياة (اجتماعية – فنية – رياضية – سياسية)، سيقابلنا أبو العلا ومنيرة، الأهم من منهما سيتمكن منك، وبالتبعية ستتأثر به، وفي النهاية سيحدد موقفك.

الحمد لله على وجود الشيخ أبو العلا، لولاه ما كانت كوكب الشرق.

(4)؛
في عام 2013 هاجت صفحات وشخصيات وأسماء، تحت شعار التفريط في حقول غاز المتوسط، ووهبها لليونان وقبرص كعربون محبة ليأيدوا الانقلاب المزعوم.

اليوم نرى نتائج تقسيم الحدود البحرية، والتي سمحت لمصر بإتمام تعاقدات للكشف عن حقول غاز، اليوم نحتفل جميعا بحقل ظهر، وقد أكلت الدبة ألسنة من كانوا ينبحون قديمـًا.

(5)؛
على جروب “جات في السوستة”، أكونت باسم “تامر زارا”، كتب الآتي :-
“يا جماعة ربني رزقني بولد عايز اسم بسرعة أنا في السجل المدني”.

ولنا هنا عدة ملاحظات
1- رغم يقين زارا بحمل زوجته على مدار 9 أشهر، إلا أنه فوجئ بعدم اختيار اسم للمولود، وبدأ رحلة البحث عن الاسم في اللحظة الأخيرة.

2- جاءت التعليقات بين مساعدة واقتراح لأسماء، واستخفاف لما فعله، سب وإهانة أحيانا، مباركة سريعة دون الاهتمام بالمساعدة.

3- لم ينتبه أصحاب الـ 3000 تعليق أن تسجيل المواليد يتم في مكاتب الصحة، وليس في السجل المدني.

هذه هي وضعية مصر باختصار
طرفان ينظران إلى الدولة من وجهتي نظر مختلفتان تمامـًا، ومتابعون يفتقد أغلبيتهم لأبسط أنواع المعرفة والمعلومات العامة البديهية، لكن يشترك الجميع في سياسة الصوت العالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق