تركيا تنتقد “الشعبوية” الألمانية بعد تصريحات لميركل
رويترز
اتهم متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السياسيين الألمان يوم الاثنين بالانغماس في الشعبوية ،بعد أن قالت المستشارة أنجيلا ميركل إنها ستسعى لإنهاء محادثات انضمام أنقرة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وفي مناظرة يوم الأحد قالت ميركل التي تسعى للفوز بمنصب المستشار للمرة الرابعة في الانتخابات التي ستجري يوم 24 سبتمبر أيلول إن من الواضح أن تركيا لن تنضم إلى الاتحاد وأضافت أنها ستتحدث إلى قادته الآخرين حول إنهاء عملية انضمام تركيا المتعثرة.
وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم إردوغان على تويتر ”ليست مصادفة أن رئيسنا إردوغان كان الموضوع الرئيسي في المناظرة“ منتقدا ما وصفه بأنه ”انغماس في الشعبوية“ من قبل السياسيين الألمان.
وأضاف ”هجمات ألمانيا وأوروبا على تركيا/إردوغان، وتجاهل المشاكل الجوهرية والملحة تعبير عن ضيق آفاقهم“.
وتابع ”نأمل أن تنتهي الأجواء الصعبة التي جعلت من العلاقات بين تركيا وألمانيا ضحية لهذا الأفق السياسي الضيق“.
وتدهورت العلاقات بشدة هذا العام بين تركيا وكل من ألمانيا وعدة دول أوروبية أخرى.
ومن بين أسباب الخلاف منع مسؤولين وسياسيين أتراك من إقامة مؤتمرات في إطار حملة دعاية انتخابية في مدن أوروبية قبل الاستفتاء على تعديلات دستورية صوت عليها الناخبون في أبريل نيسان.
ومن بين أسباب الخلاف أيضا المخاوف تجاه السلطات الواسعة التي منحها الاستفتاء، الذي أقر التعديلات بأغلبية ضئيلة، لإردوغان.
وقيدت تركيا أيضا زيارات المشرعين الألمان للقوات الألمانية المرابطة في قاعدة إنجيرليك في جنوب تركيا مما حدا بألمانيا للقول إنها ستسحب هذه القوات من تركيا.
وإضافة إلى ذلك اعتقلت تركيا بضعة مواطنين ألمان بينهم صحفي. وتقول تركيا إنها بعثت بطلب تسليم أحد كبار المشتبه بضلوعهم في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي وقعت في يوليو تموز 2016.
وفي حملة بعد الانقلاب اعتقلت السلطات التركية أكثر من 50 ألف شخص وعزلت أو أوقفت عن العمل 150 ألفا آخرين.