ترامب: ثمن الهجوم الكيماوي في سوريا “باهظ”
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد إنه سيتم ”دفع ثمن باهظ“ جراء شن هجوم كيماوي على مدينة محاصرة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا حيث أبلغت جماعات إغاثة طبية عن سقوط عشرات القتلى بالغاز السام.
وفي حين يحاول مسؤولون دوليون تأكيد الهجوم الكيماوي الذي وقع في وقت متأخر يوم السبت في مدينة دوما اتخذ ترامب خطوة نادرة بتوجيه انتقادات مباشرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الواقعة.
ونفت سوريا شن القوات الحكومية أي هجوم كيماوي كما وصفت روسيا أقوى حلفاء الرئيس بشار الأسد هذه التقارير بأنها زائفة.
وهدد ترامب باتخاذ إجراء رغم إنه لم يتضح ما الذي ينتويه. وكان قد وافق العام الماضي على توجيه ضربة بصواريخ كروز ضد قاعدة جوية سورية بعد هجوم بغاز السارين على مدنيين.
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر ”كثيرون ماتوا من بينهم نساء وأطفال في هجوم كيماوي طائش في سوريا. المنطقة التي شهدت ذلك العمل الفظيع محاصرة ويطوقها الجيش السوري بما يجعل الوصول إليها من العالم الخارجي غير ممكن بالكامل“.
وأضاف ”الرئيس بوتين.. روسيا وإيران.. مسؤولون عن دعم الأسد الحيوان. ثمن باهظ سيُدفع“.
وحذرت وزارة الخارجية الروسية من القيام بأي عمل عسكري بناء على ”حجج مختلقة وملفقة“ وقالت إن هذا يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وقال بيان مشترك للجمعية الطبية السورية الأمريكية وأجهزة الدفاع المدني التي تعمل في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة إن 49 شخصا لقوا حتفهم في الهجوم.
وقال دبلوماسي أوروبي إن الحلفاء الغربيين سيعكفون على إعداد ملف يقوم على الصور واللقطات المصورة وأقوال شهود عيان ولقطات للأقمار الصناعية للطيران السوري . لكنه أوضح أنه سيكون من الصعب أخذ عينات من الأرض .
وسيعقد مجلس الأمن الدولي جلستين يوم الاثنين في أعقاب طلبين منفصلين من روسيا والولايات المتحدة.
كان محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة وثقوا في السابق 33 هجوما كيماويا في سوريا ونسبت 27 منها إلى الحكومة السورية التي نفت مرارا استخدام هذا النوع من الأسلحة.
وعرقلت روسيا مرارا الجهود الرامية لمحاسبة سوريا سواء في الأمم المتحدة أو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.